اختتمت فعاليات الدورة السادسة لمهرجان إفران الدولي يوم أمس بحفل ختامي مميز شهد حضوراً جماهيرياً واسعاً، حيث تألق نخبة من الفنانين بأداءات ألهبت حماس الجمهور.
وكانت لحظة التكريم الخاصة بالمدرب طارق السكيتيوي، مدرب المنتخب الوطني الأولمبي الفائز بالميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، من أبرز محطات اليوم الختامي. هذا التكريم يعكس التميز المغربي في المجالات الرياضية والثقافية، ويؤكد على مكانة المغرب في الساحة الرياضية الدولية.
المهرجان، الذي استقطب أزيد من مليون زائر على مدار خمسة أيام، جمع محبي الطبيعة والغابات من مختلف مناطق المملكة، مسلطاً الضوء على ما يزخر به الأطلس المتوسط من ثروات طبيعية ينبغي تثمينها والحفاظ عليها. النسخة الحالية من المهرجان جاءت بشعار “الغابة تراث وطني”، في إشارة إلى الأهمية البيئية لمدينة إفران التي تقع في قلب غابات الأرز.
وتخلل المهرجان تنظيم ندوة علمية حول الماء والغابة، و”كرنفال الماء” الذي جاب شوارع المدينة بمشاركة أكثر من 160 طفلاً من المخيمات الصيفية بالإقليم، مما أضاف بعداً تعليمياً وثقافياً لهذا الحدث السنوي.
يذكر أن مهرجان إفران الدولي، الذي تأسس عام 2016، قد ساهم بشكل كبير في الاحتفاء بالغنى الفني للمغرب وتعزيز السياحة والاقتصاد المحلي، حيث تحولت مدينة إفران إلى وجهة رئيسية للعروض الفنية والمعارض والأنشطة المتنوعة، مما أتاح للزوار التعرف على الثقافة المغربية الأصيلة، خاصة تلك المرتبطة بمنطقة الأطلس المتوسط.