شهد المسجد العتيق، اليوم الجمعة، حالة من الاحتقان والغليان بين المصلين بسبب تغيب خطيب الجمعة دون سابق إنذار. حيث انتظر المصلون وصول الخطيب لأكثر من نصف ساعة، دون أن يظهر أي أثر له أو لمن ينوب عنه. وأمام هذا الوضع، تطوع شيخ مسن لتلاوة الخطبة المرسلة، إلا أنه واجه صعوبة بالغة في قراءتها، مما اضطره إلى إنهاء الخطبة بشكل غير مكتمل والدعوة لإقامة الصلاة مباشرة.
هذا التصرف أثار غضب المصلين، الذين عبروا عن استيائهم من عدم وجود ترتيبات مسبقة لتعويض الخطيب الرسمي في حال غيابه، معتبرين أن هذا الإهمال قد أثر سلباً على أجواء صلاة الجمعة وأدى إلى حالة من الفوضى داخل المسجد.
واعتبر بعض المصلين أن ما حدث اليوم يمثل إهانة لمكانة خطبة الجمعة وأهميتها الدينية، حيث كان من المفترض أن يتم تعيين بديل للخطيب بشكل منظم لتفادي مثل هذه المواقف المحرجة. وطالبوا إدارة المسجد والجهات المسؤولة باتخاذ التدابير اللازمة لضمان عدم تكرار هذا السيناريو مستقبلاً، من خلال وضع آلية واضحة لتعيين من ينوب عن الخطيب في حالة غيابه المفاجئ.
وفي ختام الصلاة، تبادل المصلون النقاش حول هذا الحادث، مؤكدين أن مثل هذه الأحداث قد تؤثر على تركيزهم وخشوعهم أثناء أداء الفريضة. كما عبر البعض عن أملهم في أن يكون هناك تحرك جدي من قبل الجهات المختصة لتلافي أي تقصير يمكن أن يؤثر على سير خطبة وصلاة الجمعة في المسجد.