غضب شعبي ودبلوماسي في المغرب.. هل يتلاعب نتنياهو بوحدة المغرب الترابية؟

اوسار احمد k36.ma

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الغضب في المغرب للمرة الرابعة، بعد عرضه خريطة تُظهر المغرب بدون الصحراء المغربية، والتي اعترفت إسرائيل بسيادة المغرب عليها. هذه الخطوة تكررت عدة مرات منذ ديسمبر 2020، مما يثير تساؤلات حول نوايا تل أبيب الحقيقية تجاه شريكها .

الخطأ، الذي وصفه مكتب نتنياهو سابقاً بـ”الغير مقصود”، تكرر بطريقة تثير الشكوك في كونه رسالة مبطنة إلى الرباط. رغم اعتذار إسرائيل في مايو 2023 عن استخدام خريطة مشابهة، إلا أن هذا التكرار المستمر يجعل من الصعب على المراقبين تصديق أنه مجرد صدفة أو خطأ تقني.

المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لم يترددوا في التعبير عن استيائهم، حيث وصف البعض ما حدث بأنه “تطاول سافر على سيادة المغرب”، وتأكيد على أن نتنياهو لا يحترم حلفاءه، بل يتجاهل التزاماته الدبلوماسية التي أُعلن عنها في وقت سابق. بينما يرى آخرون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة لإرسال رسائل سياسية إلى الرباط في وقت تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية المغربية توتراً على خلفية الحرب في غزة.

ما يزيد من تعقيد الموقف هو استمرار إسرائيل في تجاهل دعوات المجتمع الدولي لإنهاء الحرب على غزة، والتي أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى، بينما تتصاعد الاحتجاجات الشعبية في المغرب ضد التطبيع مع إسرائيل. هذه الحوادث المتكررة قد تدفع بالعلاقات الثنائية إلى مسار مجهول، حيث لم يعد بإمكان الحكومة المغربية الصمت على “الإهانات المتكررة” التي تمس وحدتها الترابية.

من الواضح أن تصرفات نتنياهو تقوض الثقة التي يسعى لإقامتها مع الرباط، مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين في ظل استمرار تجاهل إسرائيل لمصالح حلفائها في المنطقة.




شاهد أيضا