نشرت الجريدة الرسمية قرارًا حكوميًا يقضي بنزع ملكية عقارات المحطة الطرقية القامرة في العاصمة الرباط، بهدف تحويل الموقع إلى مركز ثقافي يخدم السكان، مع التركيز على فئتي الشباب والطلبة. ويأتي هذا القرار ضمن مشروع شامل لإعادة توظيف الموقع بما يعزز الأنشطة الثقافية والفكرية في المدينة.
وفقًا لهذا القرار، ستتولى وزارة الشباب والثقافة والتواصل تنفيذ مشروع يضم مكتبة عمومية كبرى، والتي ستصبح معلماً ثقافياً بارزاً يضفي رونقاً جديداً على المشهد الثقافي في الرباط. إلى جانب المكتبة، سيتضمن المركز مشاريع موازية تهدف إلى تنظيم أنشطة ثقافية وفنية موجهة خصيصاً للشباب، مما يعزز الإبداع والتفاعل الثقافي في المدينة.
المخطط الجديد لتصميم مدينة الرباط، الذي تم عرضه سابقًا، كان يتضمن فكرة تحويل موقع المحطة الطرقية إلى فضاء ثقافي متكامل، وهو ما يتم تحقيقه الآن عبر هذا المشروع الطموح. محطة القامرة، التي كانت لعقود مركزًا حيويًا للنقل بين المدن، ستشهد تحولاً جذريًا لتصبح رمزًا للإشعاع الثقافي في العاصمة، وتعكس طموحات الرباط في أن تصبح مركزًا ثقافيًا عالميًا.
الموقع الاستراتيجي الذي تشغله المحطة، والذي تعود ملكيته للدولة، سيتم استغلاله لتلبية احتياجات الأجيال القادمة، مما يسهم في تعزيز الدور الثقافي للعاصمة ويدعم جهود تطوير البنية التحتية الثقافية على مستوى وطني ودولي.