تشهد شواطئ مدينة المهدية في الآونة الأخيرة انتشارًا لافتًا لمقاهي الشيشا التي تحولت إلى أماكن أشبه بالملاهي الليلية، حيث تستقطب القاصرين وممتهني الدعارة من خلال تنظيم سهرات فنية وتقديم الشيشا بشكل مكثف. هذه الظاهرة أثارت قلقًا واسعًا بين فعاليات المجتمع المدني التي تعتبر أن هذه المقاهي تتسبب في آثار سلبية على المجتمع المحلي، لا سيما على الشباب والمراهقين.
وأفاد أحد الفاعلين الجمعويين في تصريح خاص أن هذه المقاهي لا تراعي أبسط شروط السلامة، حيث أصبح دخان الشيشا يملأ الهواء ويكتم الأنفاس في المنطقة، مما يشكل خطرًا على صحة مرتادي هذه الأماكن. وأضاف الفاعل الجمعوي: “بطبيعة الحال، أستنكر جملة وتفصيلاً وجود هذه المقاهي لما لها من انعكاسات سلبية على شبابنا، خاصة دخول القاصرين والقاصرات إليها. ما يقلقني أكثر هو أن أصحاب هذه المقاهي يهتمون بالأرباح المالية فقط، متجاهلين تأثيرها المدمر على مستقبل الشباب”.
وفي ظل هذه الأوضاع، دعا الفاعلون الجمعويون الجهات المختصة إلى ضرورة التدخل العاجل للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد الشباب وتلعب بعقولهم، مطالبين بتطبيق القوانين اللازمة للحد من انتشار هذه المقاهي التي وصفوها بـ”التخريبية”.