أوسار أحمد _ المغرب
في تقرير صادم، كشف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، عن تورط واضح وصريح لمليشيا “البوليساريو” في الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة السمارة المغربية خلال العام الماضي. التقرير الذي اعتمد على نتائج التحقيقات التي أجرتها بعثة “المينورسو”، أكد أن المليشيا الانفصالية استخدمت صواريخ شديدة الانفجار من عيار 122 ملم، في هجوم جبان استهدف مدنيين عزل، مما يعكس استراتيجية إرهابية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحسب غوتيريس، فإن استخدام “البوليساريو” لأربعة صواريخ في العملية الإرهابية التي طالت السمارة يبرز نية عدوانية واضحة ضد السكان المدنيين. وفي محاولة خبيثة للتملص من المسؤولية، لم تؤكد الجبهة الانفصالية صراحة تورطها في هذا الهجوم، مما يورطها بشكل أكبر ويضعها في دائرة الاتهام المباشر.
القوات المسلحة الملكية المغربية، في رد فعل مسؤول ومتزن، أبلغت قائد بعثة “المينورسو” أن هذه العمليات الإرهابية تشكل تصعيداً خطيراً يستهدف مناطق مأهولة بالسكان، ما دفع البعثة الأممية إلى توجيه تحذيرات صارمة لـ”البوليساريو”، مطالبة بوقف فوري للأعمال القتالية التي تزيد من توتر المنطقة.
التقرير أشار أيضًا إلى هجوم آخر في الخامس من نوفمبر 2023، استهدف مدينة السمارة المغربية بصاروخين دون وقوع ضحايا، لكن ما يزيد من خطورة الوضع هو استمرار المليشيا في تنفيذ هجمات إرهابية، آخرها الهجوم الذي استهدف مدينة أوسرد بإطلاق سبعة صواريخ على أرض قاحلة، ما يعكس إصرار “البوليساريو” على اتباع نهج إرهابي مقيت.
ورغم هذه الاستفزازات الخطيرة، فإن القوات المغربية أظهرت ضبطًا للنفس مع الاحتفاظ بحق الرد الحازم على أي تهديد يمس بأمن وسلامة المواطنين في المناطق الجنوبية بالصحراء المغربية، مؤكدة أنها لن تتهاون مع أي محاولة لزعزعة استقر

