أحمد اوسار _ الدار البيضاء
نظمت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين لقاءً إعلاميًا للإعلان الرسمي عن انطلاق “بطاقة الملاعب”، خطوة جديدة تهدف إلى تنظيم وتوحيد الصحافة الرياضية في المغرب، تحت شعار “مرحلة جديدة في تاريخ الصحافة الرياضية”.
وخلال اللقاء، أكد إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، التزام الجمعية بمواجهة الدخلاء على مهنة الصحافة الرياضية، مشيرًا إلى أن البطاقة الوحيدة التي ستخوّل للصحافيين الرياضيين تغطية البطولات الوطنية هي “بطاقة الملاعب”. وأضاف قائلاً: “سنتصدى للجمعيات التي تستغل بيع بطاقات الصحافة الرياضية للارتزاق، وسنعمل على تنظيم القطاع وتطوير الصحافة الرياضية في المغرب”. كما انتقد شحتان بعض الجمعيات الصحافية الرياضية التي وصفها بأنها “تحولت إلى دكاكين للارتزاق”، حيث استغل بعض اعضائها مناصبهم لأغراض شخصية كالسفر والسياحة، مما أثار استياء المهتمين بالقطاع.
وفي كلمة أخرى، أشار يونس مجاهد، رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة، إلى أن هذه المبادرة تمثل خطوة إيجابية لتنظيم القطاع، ومواكبة التطورات العالمية في المجال الإعلامي. وبيّن مجاهد أن “تنظيم القطاع بات ضرورة ملحة وليس خياراً”، داعيًا إلى الالتزام بمعايير مهنية تحمي صورة الصحافة الرياضية في المغرب.
من جهته، أكد مصطفى امدجار، مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن إطلاق “بطاقة الملاعب” يشكل إضافة نوعية في الإعلام الرياضي، وستساهم في تجويد وتطوير الأداء الصحافي الرياضي بالمملكة.
كما ألقى المسؤول التقني لبطاقة الملاعب الضوء على ميزاتها الفريدة، موضحًا أنها مزودة برقاقة إلكترونية لضمان عدم التزوير أو التقليد، ولتمكين الجهات المختصة من التحقق من صحة البطاقة والوصول إلى معلومات حاملها، كما أشار أنه لن يسمح لأي شخص بدخول الملعب لتغطية المباريات الا اذا كان يحمل هذه البطاقة.
بهذه الخطوات، تسعى الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع الصحافة الرياضية، من خلال تعزيز المهنية وتكريس الشفافية والالتزام بمعايير الجودة، في سبيل الارتقاء بالمشهد الإعلامي الرياضي في المغرب.

