شهد مستشفى مولاي يوسف بالرباط حادثة مأساوية، حيث توفي أربعة مرضى في قسم الإنعاش، مساء الثلاثاء، إثر انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي، ما أدى إلى تعطل الأجهزة الطبية الحيوية. الضحايا قضوا اختناقًا، بينما تم نقل مريض خامس في حالة حرجة إلى قسم آخر لتلقي العناية اللازمة.
الحادثة أثارت استياءً واسعًا لدى أسر الضحايا والرأي العام، حيث اعتبرها البعض نتيجة مباشرة للإهمال الإداري وضعف التدبير الصحي. مصادر مطلعة أشارت إلى غياب أنظمة الطوارئ الكهربائية التي تعد أساسية لضمان استمرارية الخدمات في الأقسام الحساسة كالإنعاش. كما وجهت أصابع الاتهام إلى الإدارة الجهوية للصحة، حيث تتزايد الانتقادات بشأن تدخلات المديرة الجهوية وتكرار الأزمات بالمرفق الصحي.
دعا مواطنون وفاعلون حقوقيون إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة الأطراف المتورطة. وطالبوا بإصلاحات جذرية تشمل تعزيز البنية التحتية الصحية وتوفير أنظمة طوارئ حديثة، مشددين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المرضى وحمايتهم من كوارث مماثلة مستقبلاً.

