أحمد اوسار _ المغرب
شكلت زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إلى المملكة المغربية محطة هامة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات استراتيجية. وتعتبر هذه الزيارة خطوة جديدة نحو توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية، وتعكس رغبة قوية من الجانبين في تعزيز التعاون المشترك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
تعد الزيارة، التي جرت في وقت حساس، فرصة لتعميق العلاقات بين المغرب وموريتانيا في مختلف المجالات، بدءًا من التعاون السياسي والاقتصادي، وصولًا إلى تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية. وقد تمحورت المباحثات حول تعزيز التعاون في مجالات الزراعة، الصناعات الغذائية، والسياحة، فضلاً عن التعاون في مجالات التعليم والتكوين المهني، خصوصًا في قطاع الطب. كل هذه المجالات تمثل أرضية خصبة لتطوير العلاقات بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين.
وفي تصريح صحفي حول الزيارة، قال الصحفي الموريتاني باباه ولد عابدين أجهيه، إن “زيارة الرئيس الموريتاني إلى المغرب كانت زيارة معايدة لأخيه، ملك المغرب محمد السادس، للاطمئنان على صحته بعد العملية الجراحية التي خضع لها بنجاح”. وأضاف ولد عابدين أن الرئيس ولد الغزواني استغل الزيارة أيضًا للاطمئنان على صحة زوجته التي تتلقى العلاج في إحدى المصحات المغربية. ووفقًا للصحفي، فإن هذا النوع من الزيارات يعكس تقاليد سكان الصحراء الكبرى، حيث يُعتبر تعزيز التلاحم والاعتبار بين الأشقاء جزءًا أساسيًا من العلاقات الثنائية.
إلى جانب الجوانب الإنسانية، أكد ولد عابدين ان هذه الزيارة تسعى إلى فتح آفاق جديدة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات حيوية. وقد تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون في الزراعة والصناعات الغذائية والسياحة، وهي مجالات يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تنمية اقتصادات البلدين. كما تم التطرق إلى أهمية تعزيز التعاون في قطاع التعليم، وخاصة التكوين المهني في مجال الطب، بما يساهم في تقوية البنية التحتية البشرية لكلا البلدين.
فيما يتعلق بالعلاقات الثقافية والاجتماعية، أكد ولد عابدين أن الروابط بين المجتمعات الموريتانية والمغربية تمتد عبر تاريخ طويل، وأن هذه الروابط يمكن أن تشكل أساسًا قويًا لتعاون أوسع في المستقبل. وأشار إلى أن تعزيز هذه الروابط عبر لقاءات ثقافية واجتماعية بين البلدين يمكن أن يعزز التعاون في مختلف المجالات، ويأخذ العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة.
وتعكس زيارة الرئيس محمد ولد الغزواني إلى المغرب نجاحًا كبيرًا في دفع التعاون بين البلدين في مجالات استراتيجية متعددة. وتُعد هذه الزيارة مؤشرًا على الرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون الثنائي، سواء في المجالات الاقتصادية أو الثقافية أو السياسية، بما يعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة.