اوسار أحمد
جددت عصابة البوليساريو تهديداتها الإرهابية، وهذه المرة استهدفت موريتانيا بشكل مباشر، على خلفية مشروع فتح معبر تجاري جديد يربط المغرب بموريتانيا. هذا المشروع الذي يهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين البلدين أثار غضب الجبهة الانفصالية، التي اعتبرته ضربة قاصمة لمصالحها غير المشروعة في المنطقة.
بشير مصطفى السيد، أحد قياديي العصابة، هدد بشكل صريح موريتانيا، مطالبًا إياها بمعارضة المشروع، محذرًا من أن المضي فيه سيجعل حدود الصحراء المغربية تمتد لتصبح حدودًا مشتركة مع موريتانيا، مما قد يُدخل الأخيرة في نزاع مسلح. هذه التصريحات تؤكد النهج العدائي للبوليساريو ومحاولاتها المستمرة لبث الفوضى والتهديد باستخدام العنف.
أذرع البوليساريو الإعلامية لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ أطلق أنصارها حملات على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المعبر الجديد، في محاولة لتحريض الرأي العام الموريتاني ضد المشروع. هذه التحركات تأتي ضمن استراتيجية العصابة لعرقلة أي جهود مغربية لتعزيز التنمية في المنطقة.
تاريخيًا، لم تتردد البوليساريو في استهداف موريتانيا بلغة تهديدية. في 2019، وخلال اجتماع في تفاريتي، حذر إبراهيم غالي، زعيم العصابة، موريتانيا من أي توتر محتمل بين المغرب والبوليساريو. وفي أزمة معبر الكركرات عام 2020، ادعى قيادي آخر أن مصلحة موريتانيا تكمن في التعاون مع البوليساريو، في محاولة لجرها إلى سياساتهم العدائية.
المشروع المغربي-الموريتاني الجديد يمثل خطوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويدعم سيادة المغرب على أراضيه. موريتانيا ترى فيه فرصة لتطوير اقتصادها وتحسين بنيتها الحدودية، لكن تهديدات البوليساريو الإرهابية تضعها أمام تحدٍ واضح: الدفاع عن مصالحها الاقتصادية ومواجهة الابتزاز الأمني.
هذه التطورات تكشف مرة أخرى الوجه الحقيقي للبوليساريو كعصابة خارجة عن القانون تستخدم التهديد والعنف لفرض أجنداتها غير المشروعة.