حملة تضليل فاشلة لضرب العلاقات المغربية المصرية يقودها الإعلام الجزائري عبر تلفيق تصريحات لعمر موسى 

الأخطبوط الأسود

في خطوة جديدة تعكس مدى التخبط الإعلامي والتضليل الذي تنتهجه بعض المنابر المحسوبة على “إعلام الكابرانات”، أقدمت جهات جزائرية على نشر مقال مفبرك، مليء بالمغالطات والأكاذيب، ونسبته زورًا إلى عمر موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.

هذا المقال الذي انتشر على نطاق واسع، ادّعى تصريحات وهمية تهدف إلى التشويش على العلاقات المتينة بين المغرب ومصر، في محاولة لضرب التقارب التاريخي بين البلدين.

عمر موسى يفنّد الأكاذيب ويفضح الحملة المضللة
لم يمر وقت طويل حتى خرج الدبلوماسي المصري المخضرم عن صمته، حيث نفى بشكل قاطع هذه الادعاءات الملفقة، مؤكدًا في بيان رسمي أنه لم يدلِ بأي تصريح مماثل، ولم يسبق له حتى الاطلاع على المقال الذي تم الترويج له من قبل الإعلام الجزائري. وأوضح موسى أن هذه الأكاذيب لا تمت للحقيقة بصلة، مشددًا على أن علاقته بالأشقاء المغاربة تتسم بالاحترام المتبادل والتقدير المستمر.

هذا النفي القاطع جاء ليكشف زيف الحملة الإعلامية التي استهدفت العلاقات المغربية المصرية، وهو ما يعكس يأس الجهات التي تقف وراءها، والتي تحاول بشتى الطرق زرع الفتن وترويج الأكاذيب في إطار حملاتها المأجورة ضد المغرب.

حملات التضليل.. سلاح النظام الجزائري لمواجهة نجاحات المغرب
ليست هذه هي المرة الأولى التي يعتمد فيها الإعلام الجزائري على الأخبار الزائفة كوسيلة لمحاولة تشويه صورة المغرب والتأثير على نجاحاته الدبلوماسية. فقد دأبت المنابر التابعة للنظام في الجزائر على اللجوء إلى أساليب التضليل ونشر الأخبار الكاذبة، خاصة بعد الانتصارات المتتالية التي حققها المغرب على المستوى الإقليمي والدولي، سواء في ملف وحدته الترابية أو في علاقاته الاستراتيجية مع الدول الكبرى.

ويرى محللون أن هذه الحملات الإعلامية تأتي في سياق محاولات يائسة لإفشال التقارب المغربي المصري، خاصة في ظل التنسيق المتزايد بين البلدين في القضايا العربية والإفريقية، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية المتنامية والتعاون الاستراتيجي المتزايد.

المغرب ومصر.. علاقات راسخة لا تهزها الأكاذيب
على الرغم من هذه المحاولات البائسة، تظل العلاقات المغربية المصرية متينة وراسخة، قائمة على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. فالبلدان تجمعهما روابط تاريخية وثقافية عميقة، فضلاً عن التعاون الاقتصادي والدبلوماسي المستمر الذي يعزز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.

وفي الوقت الذي يحاول فيه الإعلام الجزائري الترويج للأكاذيب وضرب هذه العلاقات، يواصل المغرب ومصر تعزيز شراكتهما في مختلف المجالات، ما يؤكد أن مثل هذه الحملات المضللة لن تؤثر على مسار العلاقات بين البلدين، بل ستزيدها قوة وصلابة.

نهاية مكشوفة لحملة فاشلة
مرة أخرى، يثبت الإعلام الجزائري أنه مجرد أداة بائسة في يد النظام، يستخدمها لتشويه الحقائق وترويج الأكاذيب، دون أن يدرك أن زمن التضليل الإعلامي قد ولّى، وأن الوعي المتزايد لدى الشعوب أصبح كفيلاً بفضح مثل هذه الأساليب الرخيصة.

إن تكرار هذه الحملات لا يعكس سوى الإفلاس الإعلامي والسياسي للنظام الجزائري، الذي لم يجد من وسيلة لمواجهة النجاحات المغربية سوى اللجوء إلى الفبركة والتضليل. لكن في النهاية، تبقى الحقيقة وحدها هي المنتصرة، ويبقى المغرب ماضيًا في طريقه بثبات، غير مكترث بمحاولات التشويش البائسة.




شاهد أيضا