اختلاف موعد عيد الفطر بين السعودية والمغرب..الأسباب والتداعيات

الأخطبوط الأسود

أعلنت المملكة العربية السعودية رسميًا أن يوم الأحد، 30 مارس 2025، سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك، بعد أن أكملت شهر رمضان ثلاثين يومًا.

جاء هذا القرار عقب تعذر رؤية هلال شهر شوال مساء السبت، 29 مارس 2025، وفقًا لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”.

وبهذا، ستحتفل السعودية ودول أخرى تعتمد على نفس منهجية الرؤية بعيد الفطر يوم الأحد.

المغرب يتجه للاحتفال يوم الإثنين
على الجانب الآخر، تشير التقديرات إلى أن المملكة المغربية ستعلن يوم الاثنين، 31 مارس 2025، كأول أيام عيد الفطر. يستند هذا التوقع إلى الحسابات الفلكية التي تُرجّح إمكانية رؤية هلال شوال مساء الأحد، 30 مارس 2025، مما يعني أن العيد سيكون يوم الاثنين. وتعتمد المغرب، إلى جانب دول أخرى، على الرؤية البصرية المباشرة للهلال، وهو ما قد يؤدي أحيانًا إلى اختلاف موعد العيد عن الدول التي تستخدم الحسابات الفلكية.

أسباب الاختلاف في تحديد العيد
يرجع هذا التباين إلى مجموعة من العوامل، أبرزها:

معايير رؤية الهلال: تعتمد بعض الدول على الرؤية البصرية الحسية لتحديد بداية الشهر الهجري، بينما تستند دول أخرى إلى الحسابات الفلكية. هذا التباين في المنهجية يؤدي إلى اختلاف في تحديد بداية ونهاية شهر رمضان.

الظروف المناخية والجغرافية: قد تعيق العوامل الجوية مثل الغيوم والغبار إمكانية رؤية الهلال، مما يؤدي إلى قرارات مختلفة حتى بين الدول التي تعتمد نفس أسلوب الرؤية البصرية.

الاجتهادات الفقهية: تختلف تأويلات العلماء لمعايير إثبات دخول الشهر الهجري، فبعض الدول تشترط الرؤية المباشرة، بينما تأخذ دول أخرى بالحساب الفلكي القطعي.

تداعيات الاختلاف على المسلمين
هذا التباين في مواعيد الاحتفال بعيد الفطر يخلق حالة من الارتباك، خاصة بين العائلات التي تنتشر بين دول تعتمد على رؤى مختلفة. كما يؤثر على تخطيط الإجازات والعطل الرسمية، لا سيما في الدول التي تأخذ بعين الاعتبار الاختلافات الفلكية في تحديد العطل الدينية.

يبقى هذا الاختلاف السنوي في تحديد العيد ظاهرة مستمرة، تعكس التباين في منهجيات الرؤية الشرعية، لكنه في ذات الوقت يسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لتوحيد المعايير، أو على الأقل التفاهم حول الأسباب العلمية والشرعية التي تقف وراء هذا الاختلاف.




شاهد أيضا