فرنسا تصفع الجزائر والبوليساريو وتؤكد أن مغربية الصحراء لم تعد محل نقاش

K36:الأخطبوط

في تحول غير مسبوق، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن “مغربية الصحراء لم تعد محل نقاش”، في موقف يُعد خطوة مفصلية في تطور الموقف الأوروبي من النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.

جاء هذا التصريح في بيان رسمي صادر عن الخارجية الفرنسية، أكد أن “مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ 2007 تُعتبر الحل الوحيد الجاد والموثوق لتسوية هذا النزاع”.

ويُكرّس هذا التصريح الجديد قطيعة واضحة مع الموقف الفرنسي السابق الذي اتسم لعقود بـ”الحياد النسبي”، ويُعد خطوة نحو اعتراف ضمني بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في انسجام مع مواقف دول كبرى مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وألمانيا.

دعم واضح ومتقدم
يُنتظر أن يكون لهذا التصريح تأثير مباشر على مواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن فرنسا تُعد قوة محورية في صناعة القرار الأوروبي والدولي. كما يتوقع أن يُساهم في دعم موقف المغرب داخل مجلس الأمن، حيث تُعد فرنسا من الداعمين التقليديين للرباط في صياغة القرارات المتعلقة بنزاع الصحراء.

تغير في التوازنات الإقليمية
يأتي الموقف الفرنسي وسط تحولات دبلوماسية واسعة:

اعتراف أمريكي رسمي بمغربية الصحراء (2020)

دعم صريح من إسبانيا وألمانيا للمبادرة المغربية

افتتاح أكثر من 28 قنصلية أجنبية بالصحراء المغربية

تراجع ملموس في الدعم الدولي للطرح الانفصالي

ارتياح مغربي وارتباك جزائري
لاقى الموقف الفرنسي الجديد ترحيبًا واسعًا في الأوساط المغربية، باعتباره تتويجًا للجهود الملكية والدبلوماسية المكثفة التي قادها المغرب خلال السنوات الأخيرة.

في المقابل، أثار التصريح الفرنسي ردود فعل سلبية في الجزائر، حيث عبّرت وسائل إعلام قريبة من السلطة عن انزعاجها من ما وصفته بـ”تحوّل فرنسي في غير صالح التوازن بالمنطقة”.

نحو تسوية نهائية
تُشكل هذه التطورات دفعة قوية للمسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وتعزز من الطرح المغربي كحل وحيد واقعي، يُراعي استقرار المنطقة ويحترم السيادة الوطنية.

وإذا استمر الزخم الدولي في هذا الاتجاه، فإن تسوية نهائية للملف باتت أقرب من أي وقت مضى.




شاهد أيضا