K36:سوق الأربعاء الغرب
تعيش مدينة سوق الأربعاء الغرب، التابعة لإقليم القنيطرة، على وقع فوضى غير مسبوقة في مجال البناء ، بعدما تحولت الدوائر الأربع التابعة للباشوية إلى ساحات مفتوحة للبناء العشوائي فوق أراضي الجموع، في تحدٍّ صارخ للقوانين الجاري بها العمل.
فمع توالي الأشهر، تنامت ظاهرة البناء فوق أراضي الجموع بشكل يثير الكثير من علامات الاستفهام حول دور السلطات المحلية والمنتخبين في التصدي لهذه الانفلاتات، أو بالأحرى، تواطؤ البعض في التغطية عليها.
مصادر محلية تؤكد أن المدينة أصبحت بمثابة “دولة داخل الدولة”، حيث تُشيّد مئات البنايات فوق أراضي الجموع دون احترام لأدنى معايير السلامة أو احترام للمساطر القانونية التي تمنع أصلا بيع هذا النوع من الأراضي، بل وتُوزّع الأراضي كما لو كانت ملكًا خاصًا لبعض الأسماء النافذة التي تدّعي امتلاك القرار داخل المنطقة.
وتزامنًا مع هذه الانفلاتات، يشتكي عدد من المواطنين من غياب البنية التحتية الأساسية، في ظل توسّع عمراني غير منظم يُهدد التوازنات البيئية والاجتماعية للمنطقة.
كما يُطالب فاعلون مدنيون بتدخل عاجل من وزارة الداخلية لوقف هذه المهزلة، وإيفاد لجان افتحاص للوقوف على حجم الاختلالات وتحديد المسؤوليات، حتى لا تتحوّل سوق الأربعاء إلى نموذج للعبث العمراني واختطاف القانون.