سيدي يحيى الغرب..مدينة منكوبة تسير نحو المجهول وسط صمت رسمي قاتل

K36:سيدي يحيى الغرب

تعيش مدينة سيدي يحيى الغرب، التابعة لإقليم القنيطرة، وضعًا أمنيًا متدهورًا بات يؤرق السكان بشكل يومي. فقد أصبحت حوادث السرقة، وترويج المخدرات، والاعتداءات بالسلاح الأبيض مشاهد متكررة في أزقة المدينة، أمام ضعف واضح للتغطية الأمنية، خاصة في الأحياء الهامشية التي تعاني من الإقصاء والتهميش.

اقتصاد راكد وبطالة خانقة

من الناحية الاقتصادية، تعرف المدينة ركودًا شبه كلي في الحركة التجارية وانعدام فرص الشغل، مما ساهم في ارتفاع نسبة البطالة، خاصة في صفوف الشباب.

فغياب استثمارات حقيقية ومبادرات دعم محلية جعل من سيدي يحيى الغرب أرضًا طاردة بدل أن تكون جاذبة، حيث الهجرة الداخلية نحو المدن الكبرى أصبحت حلمًا مشتركًا بين العديد من شبابها.

بنيات تحتية في حالة انهيار

تعاني المدينة من هشاشة كارثية في بنيتها التحتية. الطرق محفرة، قنوات الصرف الصحي متهالكة، والإنارة العمومية منعدمة في العديد من الأحياء.

كما أن مشكل الماء الصالح للشرب والكهرباء لا يزال يؤرق ساكنة بعض المناطق، ما يكرس شعورهم بالتهميش و”العيش خارج الزمن”.

خدمات اجتماعية ضعيفة ومعاناة يومية

تفتقر سيدي يحيى الغرب إلى المرافق الاجتماعية والخدمات الأساسية. المراكز الصحية غير مجهزة، والمدارس تعاني من نقص في الأطر والاكتظاظ، فيما تنعدم أي مرافق ترفيهية أو ثقافية لفائدة الشباب والأطفال. هذا الوضع يُعمق الإحباط الجماعي، ويزيد من هشاشة الفئات الضعيفة.

صرخة سكان تنتظر جوابًا من الدولة

رغم الوعود التي أطلقها بعض المنتخبين والمسؤولين المحليين، لا تزال أوضاع المدينة تراوح مكانها، ما دفع سكانها إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتدخل عاجل وفوري من الجهات المعنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. سيدي يحيى الغرب اليوم في أمسّ الحاجة إلى التفاتة حقيقية تنقذها من النسيان، وتعيد لها حقها في التنمية والكرامة.




شاهد أيضا