K36:الأخطبوط
في كل فاتح ماي من سنة، يحيي العالم “عيد العمال” أو “اليوم العالمي للشغل”، كتقليد سنوي يعكس نضالات الطبقة العاملة من أجل تحسين أوضاعها الاجتماعية والمهنية، وتكريما للتضحيات التي قدمها العمال عبر التاريخ في سبيل نيل حقوقهم الأساسية.
تعود أصول هذا اليوم إلى مظاهرات عمالية ضخمة شهدتها مدينة شيكاغو الأمريكية سنة 1886، حين خرج آلاف العمال للمطالبة بتحديد يوم العمل في ثماني ساعات بدل ظروف الاستغلال القاسية.
وقد قوبلت تلك الاحتجاجات السلمية بقمع شديد، وراح ضحيتها عدد من العمال، ما جعل الواقعة تتحول إلى رمز عالمي للنضال العمالي.
ومع مرور السنوات، تبنت العديد من الدول هذا اليوم كعطلة رسمية لتكريم الطبقة الشغيلة. وفي المغرب، يتم تخليد هذه المناسبة منذ بدايات القرن العشرين، خاصة بعد الاستقلال، حيث تشكل فرصة للنقابات والهيئات الحقوقية للتعبير عن مطالبها ومواقفها من السياسات الاجتماعية والاقتصادية للحكومات المتعاقبة.
ورغم اختلاف السياقات، يظل فاتح ماي مناسبة رمزية تجمع العمال حول العالم في صوت واحد دفاعا عن الكرامة والعدالة الاجتماعية.