عمال المغرب يحيون فاتح ماي 2025 وسط موجة غلاء وصمت حكومي

K36:الأخطبوط

يحل عيد العمال العالمي هذا العام في المغرب في ظل وضع اقتصادي واجتماعي بالغ القسوة، حيث تتواصل موجة غلاء غير مسبوقة أثقلت كاهل الأسر المغربية، دون أن تُقابل بأي تدخل ملموس من حكومة عزيز أخنوش.

الاحتفالات التقليدية لفاتح ماي تحوّلت في عدة مدن إلى وقفات رمزية واحتجاجات صامتة، حمل خلالها العمال مطالب تحسين الأجور، والحد من ارتفاع الأسعار، والاعتراف بكرامتهم الاجتماعية، في وقت تواصل فيه الحكومة نهج التجاهل وعدم التفاعل مع دعوات الحوار الجاد.

النقابات الأكثر تمثيلية عبرت عن غضبها مما وصفته بـ”تعطيل الحوار الاجتماعي” وتجاهل ملفات حيوية تهم الشغيلة، بينما تعيش فئة عريضة من العمال في القطاع غير المهيكل على وقع الهشاشة والتهميش في غياب أي حماية اجتماعية أو تغطية صحية فعلية.

وبينما تواصل الحكومة الترويج لخطاب “الإصلاح الاقتصادي”، يبقى واقع العمال والطبقات الهشة في المغرب عنوانًا لأزمة اجتماعية متفاقمة، قد تلقي بظلالها على الانتخابات المقبلة في 2026 ما لم تُبادر السلطات إلى تصحيح المسار.




شاهد أيضا