نواب بريطانيون كبار يصفعون البوليساريو والجزائر:الحكم الذاتي المغربي مفتاح الاستقرار في المنطقة
K36:الأخطبوط
في خطوة بارزة تؤكد تزايد الدعم الدولي للموقف المغربي من قضية الصحراء، واعتبرها المتتبعون صفعة جديدة للبوليساريو وعرابتها الجزائر، أعرب نواب بريطانيون من مختلف التوجهات السياسية داخل غرفتي البرلمان في ويستمنستر، يوم الأربعاء 30 أبريل 2025 بلندن، عن تأييدهم الصريح لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، معتبرين إياه حجر الزاوية لتحقيق التنمية والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا.
اللقاء، الذي احتضنه مقر المؤسسة التشريعية البريطانية، جمع نواب المملكة المتحدة مع منتخبين عن جهات الداخلة واد الذهب وكلميم واد نون والعيون الساقية الحمراء، بحضور سفير المغرب لدى لندن حكيم حجوي، حيث عبّر البرلمانيون البريطانيون عن إعجابهم بالدينامية الدولية المتنامية الداعمة لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، داعين حكومة بلادهم إلى اللحاق بركب هذه الموجة المتصاعدة.
النائب أندرو موريسون، أحد أبرز السياسيين البريطانيين الذين شغلوا مناصب وزارية، أكد في تصريح صحافي أن اللقاء مع ممثلي الأقاليم الجنوبية المغربية كان فرصة ثمينة لشرح الجهود التي يبذلها المغرب على مستوى الأمن والتنمية، بما من شأنه إقناع صناع القرار في لندن بدعم مخطط الحكم الذاتي، انسجاماً مع مواقف شركاء بريطانيا من الحلفاء الأوروبيين والأميركيين.
واعتبر موريسون أن هذا المخطط لا يمثل فقط حلاً ممكناً، بل هو الخيار الواقعي والوحيد لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء، مضيفاً أن دعم لندن له سيُعزز العلاقات الثنائية مع الرباط ويخدم المصالح الاستراتيجية لكلا البلدين، خاصة في مجالي الأمن والتجارة.
وخلال اللقاء، عرض الوفد المغربي تفاصيل حول المشاريع التنموية المهيكلة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، خصوصاً في قطاعات الطاقة المتجددة والبنيات التحتية والفلاحة والسياحة، والتي ساهمت في تحوّل هذه الجهات إلى قطب اقتصادي صاعد.
هذه الدينامية كانت موضع اهتمام خاص من النائب البريطاني تشارلي ديوهيرست، الذي أكد بدوره أن مقترح الحكم الذاتي يشكل محفزاً اقتصادياً وتنموياً للمنطقة، مشيداً بفرص التعاون الاقتصادي الواعدة بين لندن والرباط، وخاصة في ما يتعلق بالمشاريع التنموية في جنوب المغرب.
ديوهيرست شدد على ضرورة تموقع المملكة المتحدة في “الجانب الصحيح من التاريخ” عبر دعم المقترح المغربي، مبرزاً أن المغرب يُعد شريكاً موثوقاً واستراتيجياً، وأن الأقاليم الجنوبية توفر فرصاً استثمارية ضخمة يجب على الشركات البريطانية اغتنامها، لا سيما في مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية والفلاحة.
ولفت النائب إلى أن مشروع ميناء الداخلة الأطلسي يُعد من أبرز مظاهر النهضة الاقتصادية التي تعرفها المنطقة، مؤكداً أن هذه المشاريع كفيلة بإعادة تشكيل واجهة الأطلسي، وجعل الأقاليم الجنوبية منصة حيوية للتواصل الاقتصادي بين إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وتزامن هذا اللقاء مع مشاركة المغرب في المنتدى العالمي للطاقة النظيفة “إينوفايشن زيرو” المنعقد بلندن، حيث قدم الوفد المغربي خلاله عروضاً موسعة عن استراتيجية التنمية الشاملة في الأقاليم الجنوبية، والتي باتت تُعد نموذجاً إقليمياً للتنمية المندمجة والاستثمار الواعي بالعدالة المجالية.