القنيطرة تختنق..روائح كريهة وحشرات ضارة تغزو المدينة في بداية صيف يغيب عنه التدخل الرسمي

K36:القنيطرة

مع بداية ارتفاع درجات الحرارة ودخول الأجواء الصيفية، تجد ساكنة مدينة القنيطرة نفسها وجهاً لوجه مع معاناة بيئية وصحية مزمنة، تتجدد كل سنة دون حلول ملموسة من الجهات المختصة.

فمن قلب المدينة، وتحديداً من المجرى الذي يصب فيه الواد الحار بوادي سبو، تنبعث روائح كريهة تزكم الأنوف وتحوّل الحياة اليومية إلى كابوس لا يُطاق.

خلال الأيام الأخيرة، ازدادت شكاوى المواطنين من تصاعد هذه الروائح الكريهة التي تنتشر على نطاق واسع، خصوصاً في الأحياء المجاورة لوادي سبو، مثل المعمورة،المدينة العليا، الخبازات، والحي الصناعي. وتتحوّل المنطقة إلى ما يشبه المستنقع الكبير، بسبب تكدس النفايات وغياب أي معالجة بيئية فعالة لمياه الصرف الصحي.

هذه الوضعية الكارثية ترافقها موجة غزو شرسة لحشرات “سراق الزيت” والبعوض (الناموس)، التي تنتشر بكثافة في الهواء والبيوت، مسببة أرقاً يومياً للساكنة، خاصة الأطفال وكبار السن.

و أفادت مصادر محلية أن العديد من الأسر تلجأ إلى الوسائل التقليدية أو المواد الكيميائية لمحاولة التخفيف من وطأة هذه الحشرات، في ظل غياب أي حملة إبادة أو تدخل صحي رسمي.

وتعالت أصوات سكان القنيطرة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي اللقاءات المحلية مع المنتخبين، مطالبة بتدخل فوري وحازم من طرف السلطات الجماعية والسلطات البيئية والصحية، من أجل معالجة الواد الحار الذي يصب وسط المدينة بدون معالجة، والعمل على تطهير مجاري المياه ومكافحة انتشار الحشرات الطائرة التي تهدد السلامة الصحية للمواطنين.

ويرى متابعون للشأن المحلي أن هذا الإهمال المتكرر من قبل المسؤولين المنتخبين يطرح أكثر من علامة استفهام حول نجاعة التسيير الجماعي، ومدى احترام الحق في بيئة سليمة الذي يكفله الدستور المغربي.

ويبقى السؤال معلقاً: إلى متى ستظل مدينة القنيطرة أسيرة للروائح الكريهة والحشرات الضارة صيفاً بعد صيف، دون تدخل حقيقي يعيد للساكنة حقها في العيش بكرامة ونظافة؟




شاهد أيضا