K36:سيدي قاسم
تعيش مدينة سيدي قاسم أوضاعًا اجتماعية واقتصادية صعبة، تعكسها مظاهر التهميش والركود التي تطبع الحياة اليومية للسكان.
فعلى الرغم من تاريخها العريق وموقعها الاستراتيجي في قلب الغرب، فإن المدينة تعاني من ضعف البنية التحتية، وتراجع الخدمات العمومية، وارتفاع معدلات البطالة، خصوصًا في صفوف الشباب.
الأحياء الهامشية بدورها، تشهد نقصًا حادًا في الإنارة والطرق والصرف الصحي، كما يشتكي المواطنون من اهتراء المرافق الصحية والتعليمية، وتراجع مستوى النقل الحضري.
أما القطاع الصناعي، الذي كان يشكل إلى وقت قريب أملًا في امتصاص البطالة، فقد عرف إغلاق عدد من المعامل والوحدات الإنتاجية، مما فاقم الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
الساكنة تشتكي أيضًا من غياب رؤية تنموية واضحة وافتقاد برامج حقيقية للنهوض بالمدينة، في ظل تهميش سياسي واضح واتهامات متكررة بضعف الحكامة المحلية وسوء تدبير الموارد المتاحة.
ورغم الأصوات المتزايدة المطالبة بالتغيير والتنمية، ما تزال سيدي قاسم تنتظر التفاتة حقيقية من الجهات الوصية لإنقاذها من واقعها المرير، وإعادة الأمل إلى شبابها الذي أنهكه الانتظار.