مستشارو حزب “الأحرار” …دعوة لرئيس الحكومة بالتدخل

تستمر الأحداث السياسية في مدينة الرباط بالتصاعد، حيث يواصل مستشارو حزب التجمع الوطني للأحرار رفضهم التعامل مع رئيسة المجلس، أسماء أغلالو، التي تنتمي إلى حزب “الحمامة”. يُظهر المشهد السياسي الراهن قطيعة واضحة بين أعضاء المجلس، حيث تم اتخاذ هذا المسار منذ عدة أسابيع بالتعاون مع مستشارين آخرين ينتمون إلى الأحزاب الأخرى مثل الأصالة والمعاصرة والاستقلال.

يسعى مستشارو حزب “الحمامة” في العاصمة الإدارية للمملكة إلى إسقاط العمدة، حيث قدموا رسالة إلى رئيس الحزب، عزيز أخنوش، أكدوا فيها رفضهم “للتعايش” مع العمدة. يظهر من خلال نص الرسالة، التي وقع عليها 38 مستشارًا من حزب التجمع الوطني للأحرار، أن العلاقة مع أسماء أغلالو وصلت إلى “نقطة اللاعودة”.

وأشار المستشارون إلى أن القطيعة تأتي نتيجة لتصرفات العمدة، حيث أصبحت محاولتها حل مشاكل المواطنين شبهة، وتواصلها في إهانة الموظفين واستخدام موارد الجماعة لتحقيق أهداف شخصية. يعبر المستشارون عن رفضهم القاطع لتجربة العمدة، مؤكدين أنه لا يمكن العودة عن هذا القرار.

يأتي هذا التصعيد السياسي بعد اجتماع جمع منتخبي حزب “الحمامة” في الرباط، حيث تم مناقشة الأوضاع السياسية الراهنة التي أثرت سلبًا على المدينة. يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار الاستماع إلى مستشارين “غاضبين” من العمدة، حيث عُقد اجتماع معهم لبحث التطورات الأخيرة.

يتشبث المستشارون بموقفهم ويتوقعون من زعيم حزبهم “إحقاق الحق” وتقديم الدعم لهم في مواجهة العمدة العنيدة. يُطالبون بإنصافهم والتخلص من سياسة العمدة الانتقامية والعشوائية، التي يرونها مضرة بالمجتمع والمنتخبين.

تظل أسماء أغلالو تواجه معارضة شرسة من جانب مستشاري الأحزاب الثلاثة الرئيسية، الذين رفضوا التعامل معها وأسقطوا الميزانية. في الوقت نفسه، تظل أغلالو تتمسك بمنصبها وترفض التنازل عنه، مما يشير إلى استمرار التوتر السياسي في الرباط.