اوسار احمد – المغرب
أكدت مصادر عليمة أن الانفصالي محمد راضي الليلي، الذي اضطر لمغادرة دولة فرنسا بشكل مفاجئ وسريع مباشرة بعد تقارير إعلامية تفيد بأن عناصر الأمن الإيطالية ألقت القبض على الجاسوس إدريس فرحان، الذي عُرف بمهاجمة المملكة المغربية عبر اليوتيوب والتحريض عليها، كان ينوي التوجه للعاصمة الجزائرية للاستقرار بها، إلا أنه تفاجأ بقرار سلطات الجزائر منعه من دخول العاصمة الجزائرية وقررت إرساله مباشرة إلى مخيمات تندوف.
ونشر الخائن راضي الليلي مقطع فيديو وهو على متن طائرة حطت به في مطار هواري بومدين الجزائري، قبل أن ينشر فيديو آخر له وهو في مخيمات المحتجزين بتندوف. وتبين لاحقاً أن هذه الرواية كاذبة، وأن جنرالات الجزائر كلفوا الليلي بمهمة إعلامية في مخيمات المحتجزين بتندوف.
وأكد الإعلامي المغربي محمد واموسي، المقيم في فرنسا، أن جنرالات الجزائر “رموا براضي الليلي في أول طائرة شحن عسكرية بمطار هواري بومدين لتتوجه نحو تندوف، وقد انتهى به المطاف في مخيمات بائسة تعيش في ظروف قاسية، بلا طرق أو أرصفة أو ماء أو كهرباء، وفي ظل حرارة طقس شديدة كأنك في جهنم”.
وحسب ذات المصادر، فقد انضم الخائن راضي الليلي إلى الجوقة الإعلامية لعصابة البوليساريو الإرهابية وأصبح يجوب شوارع المخيمات كالمتشردين يردد شعارات البؤس، فيما تحولت فيديوهاته إلى محط سخرية ومصدر لهواة الطرولات.
الصحفي المغربي أحمد أوسار ايضا علق على الموضوع و قال إن الخائن راضي الليلي يتذوق طعم خيانة الأوطان والغدر، فمن يبيع وطنه يعيش كالكلاب يجول الصحاري والشوارع وينتظر صدقات الناس. وهذا حال الليلي، الذي باع وطنه مقابل 5000 درهم، واليوم يقف في طابور إذاعة الزملة، ويُعامل ككلب حراسة لقيادات تنظيم البوليساريو الإرهابية. فبعد أن نبذته القبيلة والأسرة والوطن، نبذته أيضًا دولة الكابرانات ورمته في مخيمات المحتجزين.
تاريخيًا، كان مصير خونة الأوطان مظلمًا وملؤه العزلة والتهميش. فلا يتقبلهم أي وطن، ولا تجد لهم مكانًا بين الناس، يعيشون في ظلال الخيانة والغدر التي ارتكبوها. خونة الأوطان غالبًا ما ينتهون في ظروف بائسة، مجبرين على التعامل مع المواقف الصعبة والإذلال المستمر. فالتاريخ يروي لنا حكايات عديدة عن الخونة الذين فقدوا كل شيء، بدءًا من الكرامة والاحترام وصولاً إلى الأمان والاستقرار. وهكذا يظل الخائن عبر الأزمان عبرة لمن يعتبر، وسطرًا مؤلمًا في كتابات التاريخ.