في شهر أكتوبر، يأتي اللون الوردي ليسلط الضوء على سرطان الثدي، ويشجع على التوعية بمخاطر هذا المرض والوقاية منه. لكن هناك العديد من التساؤلات المحيطة بهذا الموضوع، بما في ذلك سبب اختيار أكتوبر واللون الوردي للتوعية به.
رئيسة الفدرالية المغربية للأطباء العامين، فاطمة، تشير إلى أن النظام الغذائي الصحي والمتوازن يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من العديد من الأمراض، بما في ذلك سرطان الثدي. إن الحفاظ على وزن صحي والتخلص من السمنة لهما أيضًا تأثير إيجابي على الوقاية من هذا المرض. تشجع النساء على تضمين الخضراوات والفواكه في نظامهن الغذائي، حيث تحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة العديد من الأمراض، بما في ذلك سرطان الثدي. يجب أن يكون ممارسة الرياضة جزءًا من الروتين اليومي، ويُفضل تقليل استهلاك اللحوم الحمراء والدجاج وزيادة استهلاك الأسماك. يُشدد أيضًا على ضرورة تجنب الدهون ومنتجات الألبان. وللمصابين بالمرض، من المهم شرب الكثير من الماء وتضمين الخضراوات في نظامهم الغذائي لمقاومة الخلايا السرطانية.
ولا تقتصر مشكلة سرطان الثدي على النساء فقط، حيث يمكن للرجال أيضًا أن يصابوا به. على الرغم من أن نسبة النساء المصابات بسرطان الثدي أعلى من الرجال، فإن هذا المرض يؤثر على الجنسين.
وتشير فاطمة إلى أن التدخين واستهلاك الكحول يمكن أن يسرعان من خطر الإصابة بسرطان الثدي بغض النظر عن الجنس. لذلك، ينصح بالابتعاد عن هذه العادات الضارة. بالإضافة إلى ذلك، توضح أهمية الرضاعة الطبيعية في حماية النساء من سرطان الثدي.
الكشف المبكر يلعب دورًا هامًا في التغلب على سرطان الثدي. إذا تم اكتشاف المرض في وقت مبكر، يمكن توجيه العلاج بنجاح. ومن هنا، يمكن للنساء إجراء الفحوصات الذاتية بأنفسهن، والتي يمكن أن تكون فعالة أثناء الاستحمام. إذا تم اكتشاف أي تغيير غير عادي في الثدي، يجب مراجعة الطبيب لمزيد من التقييم.
شهر أكتوبر يعتبر شهر التوعية بسرطان الثدي، وهدفه ليس فقط توجيه الضوء على هذا المرض وأهميته، بل أيضًا جمع التبرعات لدعم النساء في إجراء الفحوصات الطبية. هذا الشهر هو فرصة للجمعيات والمجتمع المدني للتوحد في نشر الوعي حول سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر والعلاج الناجع.