أكاديمية المملكة المغربية تحتفي بتكريم فن الملحون

احتفلت أكاديمية المملكة المغربية بفخر واعتزاز في عرض فني مميز تحت عنوان “الدر المكنون في ذاكرة الملحون”، الذي أقيم مساء الأربعاء على مسرح محمد الخامس في الرباط. جاء هذا الاحتفال بعد مرور شهر على اعتماد اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو، طلب المملكة المغربية بإدراج فن “الملحون” في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.

قاد المخرج المسرحي عبد المجيد فنيش، عضو لجنة الملحون بأكاديمية المملكة، هذه الاحتفالية الوطنية الفنية بعنوان “الدر المكنون في ذاكرة الملحون”، بمشاركة 100 فنان وأديب من مختلف الأجيال والتجارب الفنية.

تنوع العرض بين السرد والإلقاء وإنشاد الملحون، حيث قدم رحلة تاريخية في فن الملحون منذ بداياته في سجلماسة، مرورًا بتعبيرات زجلية قديمة وصولًا إلى الزمن الحديث. وتميز العرض بتسليط الضوء على دور الملحون في تخزين تاريخ المغرب وجوانب حضارته المتعددة.

أبرزت الاحتفالية في بيانها مغزى تسمية الملحون “ديوان المغاربة”، حيث قدمت أشعارًا متعددة تتناول جوانب مختلفة من تاريخ المغرب، بدءًا من العهد الإسلامي ومرورًا بمؤلفات الملحون في القرون السابقة والحديثة.

وأكدت الاحتفالية أن تاريخ المغرب ليس مقتصرًا على الفترة الإسلامية، بل بدأت دولته قبل 12 قرنًا، مستعرضة تأسيس دولة الأدارسة ومشيرة إلى أن الحضارة الأمازيغية سبقت ذلك.

وعلى خلفية هذا الاحتفال، تأتي دعوة للإخلاص للملحون، لحفظ ونقل إرثهم الثقافي الفريد والذي حظي بالاعتراف الدولي كجزء من تراث البشرية. يُسلط الضوء على أهمية الاعتراف الدولي كمسؤولية حضارية للحفاظ على هذا الإرث ونشره لجيل الحاضر والمستقبل، كتعبير عن إبداع المغرب وثقافته المتنوعة.




شاهد أيضا