شهدت مدينة الجديدة واقعة غير مسبوقة أثارت جدلاً واسعًا، حيث تقدمت سيدة ثلاثينية بشكاية قضائية ضد باحثي إحصاء، بعد تعرضها لحالة ذعر شديد نُقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الطبية اللازمة. الحادثة وقعت عندما قام باحثان تابعان لبرنامج إحصاء السكنى والسكان بطرق باب شقتها بقوة وبشكل غير عادي في الساعة الرابعة زوالًا، مما تسبب في حالة خوف كبير للسيدة.
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن السيدة شعرت برعب شديد فور سماعها طرق الباب العنيف، والذي لم يكن متوقعًا، مما أدى إلى فقدانها للسيطرة على حالتها النفسية والجسدية، واضطرارها للاستعانة بالمساعدة الطبية العاجلة.
الواقعة أثارت استغراب المتتبعين، حيث تُعد سابقة في مسارات عمليات الإحصاء بالمغرب، فالباحثون غالبًا ما يقومون بعملهم في ظروف هادئة ومنظمة. إلا أن هذه الحادثة فتحت الباب للنقاش حول كيفية تعامل الباحثين مع المواطنين خلال عمليات الإحصاء، وأهمية مراعاة حالات الذعر أو الخوف التي قد تنجم عن مثل هذه التصرفات.
وقد اعتبرت السيدة المعنية أن طرق بابها بشكل عنيف يمثّل نوعًا من الاعتداء عليها، مما دفعها إلى تقديم شكاية رسمية للجهات القضائية. ويُتوقع أن تؤدي هذه الشكاية إلى تحقيق قانوني، قد تُرفع على إثره دعوى قضائية ضد الباحثين، خاصة إذا تم إثبات أن تصرفاتهما تجاوزت الحدود المعقولة للعمل الميداني.
هذه الحادثة قد تدفع الجهات المعنية إلى مراجعة بروتوكولات عمل الباحثين في المستقبل، لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع التي قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة المواطنين النفسية والجسدية.