K36:ع الرزاق الفرناوي
لا تمر سنة تلو أخرى دون سماع فواجع ناتجة عن انهيار منازل هشة بنيانا ، أو كانت ايلة للسقوط ، مخلفة وراءها ضحايا بشرية ومادية ، وهو ما يثير عدة ردود فعل قوية ، بخصوص تحديد المسؤوليات، وترتيب الجزاءات .
لكن وفي الوقت الذي تحاول السلطات المحلية ، انطلاقا من مسؤوليتها الإدارية والقانونية ، وحماية لأرواح وممتلكات رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره، من خلال اتخاذ قرارات عملية وناجعة، وخطوات استباقية لتفادي مالا يحمد عقباه، تطفو بعض الكائنات الانتخابوية على السطح ، وتحاول العرقلة من أجل العرقلة ، من خلال تقديم تبريرات واهية ظاهرها خدمة مصالح الساكنة والدفاع عنها ، وباطنها الخوف على فقدان أصوات انتخابية ، وهو ما يقع بجماعة مولاي يعقوب بإقليم مولاي يعقوب، حيث بادر عامل الإقليم طبقا للقوانين الجاري بها العمل لاقتراح نقطة في جدول أعمال دورة المجلس ، للدراسة والمصادقة على عملية ترحيل عدد من الساكنة قاطني مجموعة من الدور الأيلة للسقوط ، والمهددة بالانهيار.
لكن وعوض أن تكون مصلحة الساكنة فوق أي اعتبار ، ارتأى البعض أن يزايد سياسويا وانتخابويا ، غير مكترث للعواقب الوخيمة التي قد تترتب عن تعنث أجوف ، بل أكثر من ذلك وفي محاولة هروب جبان إلى الأمام يتم نشر خطابات مسمومة فيها بأس شديد للساكنة ، الشيء الذي يستدعي حضور الصرامة وعدم التساهل في هكذا أمور، رأفة برعايا عاهل البلاد .