K36
في مشهد لا يليق بمدينة تطمح للتنمية، تغرق شوارع القنيطرة صباح كل يوم في أكوام من الأزبال المتراكمة، التي لا تجد من يرفعها في الوقت المناسب.
الروائح الكريهة، والمشهد الفوضوي، والتحلل البيولوجي المكشوف، كل ذلك أصبح جزءاً من الحياة اليومية للمواطن القنيطري خصوصا بمنطقة المهدية إقامة اليانص .
ولأن المصائب لا تأتي فرادى، تُضاف الكلاب الضالة إلى المشهد، لتجوب الشوارع في قطعان، ناشرة الذعر والخوف، خاصة في صفوف الأطفال والنساء.
ومع غياب خطط واضحة لمحاربة هذه الظواهر المتفاقمة، يبقى المواطن الحلقة الأضعف، يعاني في صمت بين تردي الخدمات وغياب المساءلة.
فهل من آذان صاغية في المجالس المنتخبة والسلطات المحلية؟
وهل ستبادر فعاليات المجتمع المدني إلى التحرك من أجل بيئة نظيفة وآمنة؟