اضراب الأساتذة يقلق أولياء المتمدرسين

احتقان قطاع التعليم العمومي مما أدى الى إضراب وطني قبل أيام، حبث استعد الأساتذة للإضراب ثلاثة أيام في أول أسبوع بعد العطلة الحالية، مع تهديد بالتصعيد أكثر فأكثر، وهو ما جعل أولياء الأمور يتخوفون من إمكانية “سنة بيضاء”.

قال عبد الله غميمط، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، “هي معركة تخوضها الشغيلة لتمرير وفرض النظام الأساسي بداية من 02 أكتوبر بوقفات في الاستراحات، ثم إضراب ناجح ومشاركة واسعة، مع مجموعة من الاحتجاجات، واليوم هناك تعبئة مكثفة لرفض النظام الأساسي، ويستعد التنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي يضم 13 تنسيقية فئوية إضافة إلى نقابتنا، لإضراب لثلاثة أيام الأسبوع المقبل”.

مضيفا في تصريح أنه،”مباشرة بعد العطلة سيخوض الأساتذة إضرابا لثلاثة أيام، مرفوقا بوقفات احتجاجية أمام مقرات المديريات الإقليمية، ناهيك عن التحضير لمحطات أخرى إذا استمر تعنت الوزارة ضد مطالب نساء ورجال التعليم”.

قائلا أن “هناك إجماع للقطاع والمهتمين والفاعلين على أن النظام الأساسي كان خارج الانتظارات”، محملا مسؤولية الاحتجاجات للوزارة الوصية على القطاع والدولة، “التي تعاملت بآذان صماء مع مطالب الشغيلة قبل خروج هذا النظام إلى الوجود”.

وحذرت “الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب” من “سنة بيضاء”، قائلة في بلاغ لها إن “الساحة التربوية تعج بالجو المشحون والاضطرابات اليومية، والتي لا تعرف مآلاتها ولا مقدار مدى صبر الأسر التي ترى أبناءها يتجمعون في الأزقة و الطرقات بدل تواجدهم في مكانهم الطبيعي المدرسة العمومية”.

أما نور الدين عكوري، رئيس ’فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب’ فصرح ، “الاحتقان الحاصل في القطاع إلى بعض الفئات، على رأسها أساتذة السلك الثانوي، منتقدا طريقة احتجاج هذه الفئة التي تتسم بـ”التلاعب”.

في حين أضاف لتصريح له إن “هؤلاء الأساتذة يتحايلون في إضراباتهم، إذ يضربون ساعة أو ساعتين في اليوم، خوفا من الاقتطاعات ويرسلون تلاميذ هم في سن المراهقة إلى الشارع”. وتابع مؤكدا أن “أي تلميذ وقع له أي شيء في الشارع يجب أن يكون هؤلاء مسؤولون عنه، ناهيك عن إدارة المؤسسة” مشيرا أن النضال حق دستوري ومشروع، لكن لا يجب أن يكون على حساب تلاميذ صغار.




شاهد أيضا