أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) في المغرب عن توقيع صفقة ضخمة تهدف إلى تحديث وتعزيز شبكة السكك الحديدية الوطنية من خلال شراء 168 قطارًا جديدًا بتكلفة تقدر بحوالي 1.6 مليار دولار (16 مليار درهم). وتعد هذه الصفقة من أكبر العمليات التي شهدها قطاع النقل السككي في المغرب، حيث تهدف إلى تحسين قدرات النقل وربط المدن المغربية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وأفاد موقع “Railway Supply” المتخصص في أخبار النقل بأن هذه الصفقة جذبت اهتمام شركات عالمية، من بينها العملاق الكوري “هيونداي روتيم”، التي تتنافس للفوز بهذا العقد الضخم.
المشروع الجديد للمكتب الوطني للسكك الحديدية يتضمن أربعة محاور رئيسية:
1. شراء 18 قطارًا فائق السرعة (LGV) لتعزيز خطوط القطارات السريعة بين المدن الكبرى.
2. شراء 40 قطارًا بين المدن لتحسين خدمات النقل بين المدن الصغيرة والمتوسطة.
3. 60 قطارًا مخصصًا لخدمة النقل الحضري السريع (TNR) لتلبية احتياجات التنقل داخل المدن.
4. 50 قطارًا لخدمة الشبكة الإقليمية السريعة (RER) لربط المناطق النائية وتعزيز النقل الإقليمي.
تهدف هذه الصفقة إلى تقليص أوقات الرحلات وتحسين تجربة السفر في المغرب، في إطار استراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية للنقل. كما يسعى المشروع إلى تعزيز التواصل بين المدن وتسهيل الوصول إلى المناطق البعيدة، مما يعزز النمو الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
إلى جانب شراء القطارات الجديدة، يشمل المشروع بناء خطوط سكك حديدية جديدة وتجديد الشبكة القائمة، بما يسهم في تحسين فعالية وكفاءة نظام النقل في المغرب.
تشكل هذه التحولات في قطاع السكك الحديدية جزءًا من رؤية المغرب الطموحة لتعزيز بنيته التحتية ودفع عجلة التنمية المستدامة، بما يتماشى مع تطلعاته في تحقيق ازدهار اقتصادي واجتماعي أكبر.