K36:الأخطبوط
سجل الدرهم المغربي خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2025 استقراراً لافتاً في سوق الصرف، إذ ارتفع بنسبة 1.4% مقابل اليورو و0.6% أمام الدولار، وفق آخر بيانات بنك المغرب. ويُعزى هذا الأداء الإيجابي إلى تحسن الصادرات، خاصة في قطاع الفوسفات، وتدفق العملة الصعبة.
بالتوازي، واصل بنك المغرب تعزيز احتياطاته من العملات الأجنبية، حيث بلغت الأصول الرسمية حوالي 373.2 مليار درهم مع بداية السنة، أي بزيادة 4.9% مقارنة بالعام السابق. وتمثل هذه الاحتياطات سنداً مالياً هاماً لضمان التوازنات الاقتصادية في ظل التقلبات العالمية.
ورغم هذا الاستقرار النسبي، تبقى بعض التحديات قائمة، من بينها استمرار ارتفاع تداول “الكاش”، الذي بلغ 421.5 مليار درهم في يناير، مما يضع ضغوطاً على السيولة البنكية.
في الأفق، يخطط بنك المغرب للانتقال إلى نظام صرف أكثر مرونة بحلول 2026، بربط الدرهم بسلة عملات بدل الثنائية الحالية مع اليورو والدولار، في خطوة تهدف إلى تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني وتحسين قدرته على امتصاص الصدمات الخارجية.