تواجه صناعة زيت الزيتون في المغرب تحديات كبيرة في الأفق، إذ تظهر المؤشرات أن البلاد قد تواجه أزمة كبيرة بسبب تأثير الحرارة المرتفعة والتغيرات المناخية. تشهد مناطق جنوب أوروبا و شمال افريقيا ، بما في ذلك المغرب، موجة حرارة غير مسبوقة هذا الصيف، مما يعني أخبارًا سيئة لأشجار الزيتون في تلك المناطق.
يشير خبير في زراعة الزيتون، إلى أن هذه الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى تساقط ثمار الزيتون وتقليل جودة الزيت المنتج أو تأثير على عمر الأشجار بشكل سلبي. تكمن خطورة هذه الحرارة المرتفعة بشكل خاص خلال فترة الإزهار في فصل الربيع.
تتزايد المخاوف لأن هذا الوضع يأتي بعد موسم حصاد ضعيف للزيتون في المغرب في العام السابق، حيث شهدت المنطقة صيفًا حارًا جدًا. وتظهر المؤشرات أن هذا الوضع قد يستمر نظرًا لتأثير التغيرات المناخية.
من ناحية أخرى، يعرب العاملون في القطاع ، عن قلقهم من استمرار تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار في المغرب. تشير الدلائل إلى أن هذا الاتجاه سيستمر في المستقبل، وهو ما يعني أن الصناعة تواجه تحديات كبيرة في الفترة المقبلة.
بالنظر إلى هذا السياق، يظهر التساؤل حول تأثير هذه الأحداث على المستهلكين في المغرب. مع احتمالية ارتفاع أسعار زيت الزيتون، قد يلجأ المستهلكون في المغرب إلى خفض استهلاكهم. وهذا يضع الصناعة أمام تحديات جديدة وضغوط متزايدة على مستوى الإنتاج والطلب.