أكد الملك محمد السادس، في رسالة وجهها إلى المشاركين في مناظرة دولية بالرباط، على أهمية ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وضرورة مواصلة الجهود لتعزيزها وتطوير دولة الحق والقانون.
في ظل الاحتفال بالذكرى الـ 75 لإعلان حقوق الإنسان العالمي، أكد الملك أهمية إعادة التفكير في كيفية تطبيق مبادئ هذا الإعلان على أرض الواقع. وأشار إلى أن المناظرة الحالية تأتي في ظل التحديات التي تواجه استقرار الشعوب وأمنها.
وأوضح الملك أن الجهود الدولية لم تكن كافية في تحقيق كافة مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أهمية تجديد التزام الدول بحماية حقوق الأفراد والجماعات، وخاصة الفئات الضعيفة والمهمشة.
كما أكد الملك على أهمية استعراض الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال حقوق الإنسان، مع التركيز على النواقص والتحديات التي لا تزال تحول دون تحقيق النهوض الشامل بحقوق الإنسان.
وأكد الملك أن المغرب يسعى لتعزيز حقوق الإنسان على الصعيدين الوطني والدولي، حيث أصبحت هذه القضية جزءًا أساسيًا من السياسات العامة والخيارات الاستراتيجية في مختلف المجالات مثل الاقتصاد والاجتماع والثقافة والبيئة.
وأشار الملك إلى أن الحقوق السياسية والمدنية لن تتحقق بشكل كامل إلا من خلال تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، مؤكدًا على أهمية تكامل جميع هذه الجوانب لتعزيز حقوق الإنسان بشكل شامل.
و أشار الملك إلى جهود المغرب في تنفيذ إصلاحات هامة، مثل توسيع التغطية الصحية والحماية الاجتماعية ودعم الفئات الهشة، بهدف تحقيق المساواة وتعزيز الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والصحية.
وختم الملك رسالته بالدعوة إلى إطلاق مشاورات مجتمعية لمراجعة مدونة الأسرة، بهدف حماية حقوق المرأة والطفل وضمان مصلحة الأسرة كنواة للمجتمع.