تبون وغالي يرفعان شعار “المرّوك بهدلونا”بعد إعتراف فرنسا بمغربية الصحراء

أوسار أحمد _ القنيطرة

في خطوة دبلوماسية هامة تعكس التقارب بين المغرب وفرنسا، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، عن افتتاح قنصلية فرنسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكداً دعم بلاده لسيادة المغرب على كامل أراضيه، بما فيها الصحراء. كما تم اعتماد خرائط رسمية جديدة تظهر المغرب بصحرائه كاملة في الإدارات الرسمية والدبلوماسية.

 هذا الموقف الفرنسي لم يمر بهدوء، حيث أثار ردود فعل غاضبة داخل حركة “البوليساريو” الإرهابية، التي سارعت إلى إصدار بيان يدين الاعتراف الفرنسي، واصفةً إياه بـ”المخزي”، معتبرة أنه يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة، ووصفت فيه موقف باريس بأنه قد يسهم في زعزعة الاستقرار بشمال وغرب إفريقيا.

 على الجانب الآخر، لم تتأخر الجزائر، التي تدعم “البوليساريو”، في الزج بإعلامها ضمن هذا السجال، حيث واصلت وسائل إعلامها حملة من الأكاذيب، وعلى رأسها قناة “النهار تيفي” التي نشرت خبراً زعمت فيه أن فرنسا حذّرت مواطنيها من السفر إلى المغرب، وهو ادعاء يفتقر لأي أساس من الصحة ويبدو أنه محاولة للتأثير على صورة المغرب الآمنة والمستقرة، خاصة وأن المغرب يعتبر وجهة سياحية عالمية تستقطب ملايين الزوار سنوياً، في تناقض صارخ مع ما يروج له الإعلام الجزائري. وفي حين يحاول هذا الإعلام المغرض تقديم المغرب كدولة غير آمنة، تواصل المملكة المغربية تحقيق مكتسباتها الدبلوماسية، وسط تزايد دعم الدول الكبرى لموقفها الثابت من قضية الصحراء. ويأتي افتتاح القنصلية الفرنسية في الأقاليم الجنوبية كدليل جديد على الدعم الدولي المتصاعد لموقف المغرب، مقابل عزلة متزايدة لجبهة “البوليساريو الارهابية” التي تجد نفسها في مواجهة واقعية مع الحقائق الدولية الجديدة، على الرغم من الدعم السياسي والمادي الكبير الذي تتلقاه من كابرانات الجزائر. 

وبينما يكتفي الإعلام الجزائري بترويج الأكاذيب ونسج القصص الوهمية، يستمر المغرب في ترسيخ استقراره ودعم موقفه الثابت على الساحة الدولية، محققاً المزيد من المكتسبات الدبلوماسية، ليبقى إعلام “النهار TV” وأمثاله مجرد أداة لتضليل الرأي العام الداخلي، في وقت يدرك فيه الشعب المغربي الحقيقة الكاملة التي تعكس أمان واستقرار وطنه، بعيداً عن أية محاولات يائسة لتشويه الواقع.




شاهد أيضا