فوزي لقجع يعزز هيمنة المغرب الكروية..ممثل إفريقيا الجديد في الفيفا

الأخطبوط الأسود

في خطوة تعكس القوة المتزايدة للمغرب في المشهد الكروي الدولي، حظي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بثقة رؤساء الاتحادات القارية ليصبح ممثل إفريقيا في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يوم الثلاثاء 11 مارس 2025.

هذا الانتخاب بالإجماع يعد تتويجًا لمسار حافل بالإنجازات، ويكرس مكانة لقجع كأحد أبرز الشخصيات المؤثرة في الكرة الإفريقية والعالمية.

لطالما لعب لقجع دورًا محوريًا في تطوير كرة القدم المغربية والإفريقية، حيث ساهم في تحسين البنية التحتية، وتعزيز منظومة التحكيم، ودعم تمثيلية المنتخبات القارية في البطولات الكبرى. بفضل استراتيجيته الناجحة وعلاقاته القوية مع مختلف الفاعلين في المجال الكروي، استطاع أن يكون شخصية محورية في صناعة القرار الرياضي على المستويين الإفريقي والعالمي.

انتخاب لقجع يأتي في سياق النجاحات المتتالية لكرة القدم المغربية، التي تحولت إلى نموذج يُحتذى به داخل القارة بفضل الاستثمارات الضخمة التي ضُخت في تطوير اللعبة. كما تمكن المغرب، تحت قيادته، من استضافة العديد من التظاهرات الرياضية الكبرى، مما عزز حضوره كلاعب رئيسي في المشهد الكروي العالمي.

وجود لقجع داخل الفيفا سيمكنه من الدفاع عن مصالح الكرة الإفريقية وتعزيز تمثيلها في البطولات الكبرى، مثل كأس العالم، كما سيتيح له الفرصة للمساهمة في إقرار إصلاحات هيكلية تدعم تطوير كرة القدم بالقارة السمراء. إضافة إلى ذلك، من المنتظر أن يلعب دورًا رئيسيًا في دعم الاتحادات الوطنية الإفريقية للحصول على تمويلات إضافية، وتحقيق إصلاحات ضرورية في مجالات التسيير الرياضي والبنية التحتية.

في المقابل، يضع هذا المنصب الجديد لقجع أمام تحديات كبرى، أبرزها ضمان شفافية التسيير داخل الاتحادات الإفريقية، ومكافحة الفساد، والعمل على تعزيز المنافسة الإفريقية في المحافل الدولية. كما أن عليه التصدي للتحديات المرتبطة بتوسيع قاعدة المشاركة الإفريقية في البطولات الكبرى، وخلق فرص احتراف أفضل للمواهب الشابة بالقارة.

انتخاب فوزي لقجع ممثلًا لإفريقيا داخل الفيفا يعكس الثقة الكبيرة التي تحظى بها القيادة الرياضية المغربية على الساحة الدولية، ويمثل خطوة إضافية نحو تعزيز مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة. المرحلة القادمة ستكون حاسمة في إثبات مدى قدرة لقجع على استثمار هذا المنصب لخدمة كرة القدم الإفريقية، وتحقيق طموحات القارة في الوصول إلى مستويات أعلى من التنافسية العالمية.




شاهد أيضا