أقيمت ندوة علمية وطنية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – ظهر المهراز بفاس، شارك فيها خبراء الفلسفة لتسليط الضوء على مساهمات المفكر المغربي الكبير، الأستاذ محمد المصباحي. حملت الندوة عنوان “ابن رشد ونقد الخطاب الكلامي والفلسفي”، وتأتي كتكريم لإرثه العلمي والفلسفي.
افتتحت الندوة بكلمة من الأستاذ خالد لزعر، عميد الكلية، الذي أشاد بدور الفلسفة في البحث والتفكير، مُلقيًا الضوء على جهود الأستاذ المصباحي في البحث الفلسفي، واهتمامه الكبير بفلسفة ابن رشد.
قدم الأستاذ محمد آيت حمو، نيابةً عن رئيس شعبة الفلسفة، كلمة أكد فيها على التزام الشعبة بترسيخ التقليد الأكاديمي واستمرار التحفيز للدراسات الفلسفية، مُعبرًا عن فخرهم بمصباحي وإسهاماته في رفعة الفلسفة الإسلامية.
تحدث الأستاذ محمد الصادقي، منسق الندوة، عن أهمية الفلسفة الإسلامية في المغرب، وكذلك عن إنشاء مركز “الرشديات” في كلية ظهر المهراز، الذي أصبح مركزًا رئيسيًا للبحث والدراسات الفلسفية.
شهدت الندوة مجموعة من المداخلات البحثية التي استعرضت جوانب مختلفة من فلسفة ابن رشد. وقد تنوعت هذه المداخلات بين “فلسفة الخيال عند ابن رشد” و”الكشف عن مناهج الأدلة لابن رشد في ضوء سياقه الفكري والسياسي”.
تمحورت المداخلات أيضًا حول “نقد ابن رشد للمسالك الاستدلالية لدى المتكلمين” و”الصفات الإلهية بين الغزالي وابن رشد”. وتم ختام الندوة بتكريم المصباحي وتسليمه شهادة التقدير في ختام هذا اللقاء العلمي النوعي.

