في حوار خاص مع السيد عادل أرباب، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، تم تناول مجموعة من القضايا المرتبطة بالشأن المحلي في مدينة القنيطرة. وقد قدم أرباب رؤيته حول عدة مواضيع هامة في السياسة المحلية.
أداء المعارضة في المجلس الجماعي
سُئل أرباب عن تقييمه لأداء المعارضة في المجلس الجماعي للقنيطرة، خاصة بعد توقيف الرئيس البوعناني ونائبيه ومقاطعة المعارضة للدورة الاستثنائية مرتين. وأجاب بأن المعارضة لم تعلن حتى الآن أي موقف رسمي أو تصريحات حول ما يحدث في المجلس، مما يعتبره صمتًا غير مبرر. وأضاف أن مقاطعة الدورات والانتقال إلى فندق مجاور هو سلوك لا يمكن تبريره، مشيرًا إلى أن المواطن قد منح تفويضًا للمنتخبين، سواء الأغلبية أو المعارضة، للترافع عن المدينة وإيجاد الحلول والمساهمة في تنميتها.
تحالف تالموست والبيجيدي
فيما يخص تحالف تالموست والبيجيدي، وصف أرباب هذا التحالف بغير الطبيعي والمتناقض. وأشار إلى أن الظروف فرضت هذا التحالف، حيث كان هناك خطاب شرس ضد البيجيدي خلال الحملة الانتخابية. وأوضح أن السياسة تفرض التكيف مع الظروف، وأن عودة البيجيدي للتسيير بالقنيطرة هي قرار من الحزب، ولكن قد لا يكونوا مستعدين لتحمل مسؤولية التسيير بسبب المعرفة بكافة خبايا المجلس. وأضاف أن دعم البيجيدي للمعارضة قد يستمر، ولكن كل شيء يعتمد على المعادلات القادمة وقرار المحكمة الإدارية.
تحركات البيجيدي في القنيطرة
تحدث أرباب عن تحركات قيادات البيجيدي في القنيطرة لإعادة بناء القواعد عبر اختراق الجمعيات والأندية الرياضية. وأكد أن البيجيدي يعمل كخلية نحل بتنظيم محكم وبقاعدة ثابتة تتمثل في المؤسسة التربوية وحركة التوحيد والإصلاح. وأضاف أن لديهم مشروعًا مجتمعيًا يتجاوز البرامج السياسية، مما يبرر وجودهم في الجمعيات والمؤسسات الإعلامية، وهو حق مشروع كغيره من الأحزاب ذات الامتدادات الواسعة.
تنظيم شبابي جديد بالقنيطرة
ردًا على سؤال حول تنظيم شبابي جديد بالقنيطرة، وصف أرباب المبادرة بأنها تجربة جديدة تجمع خيرة شباب المدينة من سياسيين وجمعويين وإعلاميين وأطر مهتمة بتطوير المدينة. وأوضح أنهم بصدد صياغة أرضية لهذا التنظيم الشبابي، التي سيتم مشاركتها مع الجميع لتعريف الرأي العام المحلي والوطني بالتجربة.
الوضع السياسي في القنيطرة
في تقييمه للوضع السياسي بشكل عام في القنيطرة، قال أرباب إن الوضع يشهد جمودًا، مشيرًا إلى عدم وضوح الرؤية وفقدان المواطن الثقة في الأحزاب السياسية، خصوصاً في ضوء ما يحدث داخل المجلس الجماعي والتحالفات غير المنطقية. ودعا إلى إعادة التفكير في المنظومة السياسية وإعادة مكانة الأحزاب لتتمكن من ممارسة دورها في التأطير والتكوين، معربًا عن أمله في مراجعة القوانين الانتخابية.