اوسار أحمد
تحول الممر الأرضي الذي يربط محطة القطار الكبرى بمدينة القنيطرة بجامعة ابن طفيل والمستشفى الإقليمي إلى نقطة سوداء تعكس حجم الإهمال الذي يعاني منه هذا المرفق الحيوي.
مشهد النفايات المتراكمة والجدران المليئة بالكتابات العشوائية، إلى جانب الروائح الكريهة التي تعصف بكل من يضطر للمرور عبره، باتت تمثل واقعاً يومياً صادماً لمرتادي هذا الممر، خاصة الطلبة الذين يعتمدون عليه للوصول إلى وجهاتهم.
في تصريح خاص لـ”العمق”، قال طالب جامعي يمر يومياً عبر هذا الممر: “للأسف، منذ أزيد من سنة ونصف وهذا الممر على هذه الحالة. لا يمكنك المرور منه دون إغلاق أنفك بسبب روائح “البول ومخلفات الخمور” حيث يبدو أن بعض المنحرفين يستغلون هذا الممر ليلاً في جلسات خمرية .
الممر الذي كان يُعد إضافة حضارية تُسهل الحركة بين مناطق حيوية بالمدينة، أصبح الآن شاهداً على تدهور البنية التحتية وانعدام الصيانة، ما يجبر المارة على المرور في ظروف مزرية وسط غياب أي حلول بديلة.
مستخدمو الممر عبروا عن استيائهم من هذا الوضع الذي وصفوه بـ”غير الإنساني”، مشيرين إلى أن الروائح الكريهة تجعل المرور منه يحط من كرامة الإنسان، فيما تساءلوا عن الجهة المسؤولة عن هذا الإهمال.
وأكد مجموعة من المارة أن الممر لم يكن على هذه الحالة من قبل، داعين إلى تدخل عاجل من الجهات المسؤولة لإعادة تأهيله، وتكثيف جهود النظافة والصيانة، إلى جانب مراقبة استعماله لضمان سلامة وأمن المارة.