بدعم من عامل إفران عبد الحميد مزيد: مهرجان إفران الدولي يختتم دورته السادسة بنجاح باهر وتنظيم محكم

اختتمت مدينة إفران فعاليات الدورة السادسة لمهرجانها الدولي، الذي حقق نجاحًا لافتًا بفضل التنظيم المحكم والدعم الكبير من طرف عامل إقليم إفران، السيد عبد الحميد مزيد. وقد شكل هذا النجاح ثمرة للتنسيق والتخطيط الجيدين بين مختلف الفاعلين، مما أسفر عن حدث يجمع بين الفن والتراث في أجواء احتفالية تعكس تنوع وثراء الثقافة المغربية.

وفي هذا الإطار، أوضح المدير الفني للمهرجان، نبيل الجاي، أن هذه النسخة تميزت بتزامنها مع احتفالات الشعب المغربي بعيد الشباب، مما أضاف بعدًا وطنيًا خاصًا للمهرجان. كما جاء اختيار شعار “الغابة، إرث وطني” لتسليط الضوء على الأهمية البيئية والثقافية لمدينة إفران، المعروفة بموقعها في قلب الأطلس المتوسط وغابات الأرز المحيطة بها. هذا الشعار يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الطبيعي، وقد تناولت ندوة علمية بعنوان “شجرة الأمل” هذا الموضوع بعمق.

برمجة المهرجان هذا العام عكست التنوع الثقافي الذي يميز المغرب، حيث دمجت بين الفنون التقليدية والمعاصرة، مما وفر للجمهور تجربة فنية شاملة. وقد استقطب المهرجان مجموعة من نجوم الأغنية المغربية والدولية مثل نجاة عتابو، حاتم عمور، ومتير جيمس، مما أضفى بريقًا خاصًا على الفعالية وزاد من شعبيتها.

وقد افتتح المهرجان بسهرات أحيتها نخبة من الفنانين الأمازيغيين مثل إيمان الحاجب، بدر أوعبي، ويامنة، الذين أبدعوا في تقديم عروض فنية حظيت بتفاعل وإعجاب الجمهور. كما شهد الحفل الافتتاحي تكريم البطل العالمي والأولمبي في سباق 3000 متر موانع، وذلك بحضور عامل إقليم إفران إلى جانب شخصيات بارزة.

وحرصت جمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية، بشراكة مع عمالة الإقليم والمجلسين الجماعي والإقليمي، على تنظيم هذه الدورة، مما أتاح للجمهور فرصة اللقاء مع فنانين متميزين، ما ساهم في تنوع وغنى الفعالية.

بهذا، يرسخ مهرجان إفران الدولي مكانته كمنصة ثقافية بارزة تسلط الضوء على غنى وتنوع الثقافة المغربية، ويعزز مكانة إفران كوجهة سياحية وثقافية متميزة، مع توقعات بمواصلة المهرجان نموه ليصبح رمزًا عالميًا للاحتفاء بالتراث والفن المغربي.




شاهد أيضا