الجزائر تستقبل ضباط سوريين متورطين في قمع الثورة السورية بعد سقوط الأسد

اوسار أحمد _ المغرب

في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، أكدت مصادر موثوقة أن مجموعة من الضباط السوريين، الذين لعبوا أدواراً رئيسية في عمليات قمع الثوار السوريين وارتكبوا انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لجأوا إلى الجزائر. هؤلاء الضباط، المتهمون بالتورط في التعذيب والإعدامات الجماعية، استغلوا الانهيار السياسي في دمشق للهروب من الملاحقات القضائية المحتملة.

هذا التحرك يبرز العلاقة الوثيقة بين النظامين الجزائري والسوري، حيث كانت الجزائر من أبرز داعمي نظام الأسد طوال سنوات الحرب. ومن خلال احتضانها لهذه الشخصيات المثيرة للجدل، تُثير الجزائر تساؤلات حول التزاماتها بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة الدولية.

الجزائر، التي حافظت على علاقات قوية مع دمشق منذ اندلاع الصراع السوري، دافعت عن النظام سياسياً، بل وسعت لإعادته إلى الجامعة العربية.

يرى محللون أن استقبال هؤلاء الضباط يعكس استمرار الدعم غير المشروط الذي قدمته الجزائر للنظام السوري، رغم التهم الخطيرة الموجهة إليهم، مما قد يعمق العزلة الدولية حولها فيما يتعلق بمبادئ المحاسبة واحترام القوانين الدولية.

 

 




شاهد أيضا