K36:سيدي الطيبي
في خطوة وُصفت بالمريبة وأثارت حفيظة ساكنة جماعة سيدي الطيبي التابعة لإقليم القنيطرة، قام رئيس الجماعة بمراسلة مؤسسة العمران، ملتمساً السماح لأحد الأشخاص باقتناء بقعة أرضية مجاورة لمسكنه، وهو تحرك أثار سيلاً من التساؤلات حول خلفياته وتوقيته.
المثير للجدل في هذه المراسلة، هو إشراك رئيس الجماعة لباشا المدينة نفسه، مما زاد من حجم الاستفهام حول مدى قانونية هذه الخطوة، وما إذا كانت تدخل فعلاً ضمن صلاحيات الرئيس، أم أنها تدخل في سياق حملات انتخابية سابقة لأوانها.
وقد تساءل العديد من المتتبعين: لماذا هذا الشخص بالذات؟ ولماذا الآن؟ وهل من المقبول أن يُستغل مشروع ملكي في تصفية حسابات سياسية أو لتحقيق مصالح انتخابية؟
هذه التحركات، وإن بدت في ظاهرها مجرد إجراء إداري، تثير كثيراً من الجدل خاصة أن جماعة سيدي الطيبي لا تبعد سوى دقائق معدودة عن العاصمة الرباط، ما يفرض رقابة أكبر على تدبير شؤونها وحرصاً أشد على احترام القوانين والتوازنات المؤسساتية.
من جهة أخرى، تبرز شبهات وشكوك حول استعمال رئيس الجماعة لمقولته المشهورة “عاد شفت العامل وكنت معاه”، للضغط على السلطات المحلية ومحاولة توريطها.
كما أن من جملة علامات الاستفهام المطروحة، هو هل يتطلب مراسلة مؤسسة “العمران” 08 أشهر، من تاريخ تلقى رئيس جماعة سيدي الطيبي طلب اقتناء بقعة أرضية..؟
للإشارة، فالجريدة اتصلت هاتفيا برئيس جماعة سيدي الطيبي يوم أول أمس الأربعاء 07 ماي الجاري، وبالضبط عند الساعة 13 و36 زوالا، للاستفسار عن التساؤلات التي توصل بها الموقع وكذا بسط وجهة نظره(رئيس الجماعة)، إلا أن الأخير رفض الإجابة عن تساؤلات الجريدة وقام بإقحام شخص آخر في الموضوع قبل أن يُقدم على إغلاق الهاتف بشكل فج في وجه الجريدة.